الحكومة البحرينية تنفي وجود وساطة كويتية لحل الأزمة في البلاد

نفى وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة الاثنين صحة التقارير التي تحدثت عن وجود وساطة كويتية لحل الأزمة السياسية في البحرين.

وقال الشيخ خالد في رسالة على موقع "تويتر": "أي كلام عن وجود وساطة كويتية في البحرين عار عن الصحة، كانت هناك مبادرات لم يُستجب لها، وقد انتهت هذه المبادرات عندما فرضت حالة الطوارئ".

وكانت جمعية الوفاق الشيعية المعارضة قالت أمس الأحد: إنها وافقت على عرض تقدم به أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح للتوسط بين الحكومة البحرينية من جهة، والمعارضة الشيعية من جهة أخرى.

ونقلت الاذاعة الايرانية عن جاسم حسين وهو عضو في الجمعية قوله: "إن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح عرض التوسط بين أسرة آل خليفة الحاكمة في البحرين وجماعات المعارضة، مضيفا "نرحب بفكرة إشراك عنصر خارجي".

وأضاف "أن الوفاق ليست لديها شروط للمشاركة في محادثات الوساطة لكن وجود قوات أجنبية في البحرين سيكون قضية شائكة في المباحثات".

وقالت جمعية الوفاق وحلفاؤها الستة الأسبوع الماضي إنهم لن يشاركوا في محادثات عرضها ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ما لم تسحب الحكومة القوات من الشوارع وتفرج عن السجناء.

وذكر حسين أن المحادثات لابد أن تستند إلى قضايا حددها ولي العهد البحريني قبل دخول قوات اقليمية البحرين.

وتشمل هذه القضايا حكومة منتخبة وإصلاح الدوائر الانتخابية التي تم تشكيلها لضمان حصول السنة على أغلبية في البرلمان.

وتريد الوفاق وحلفاؤها مجلسا منتخبا لاعادة صياغة الدستور وهو مطلب انهارت المحادثات التي كانت تجرى بشأنه قبل وصول قوات اقليمية وابعادهم بالقوة المحتجين البحرينيين من الشوارع وحظر التجمعات العامة.

وكانت صحيفة "السياسة" الكويتية قالت "إنه من المتوقع أن يصل وفد من جمعية الوفاق إلى الكويت الأحد"، طبقا لمصادر سياسية لم تسمها.

وفي اطار الاتهامات الموجهة الى ايران بالتدخل في الشأن البحريني ، أكد الأمين العام المساعد للشئون السياسية في مجلس التعاون الخليجي الدكتور سعد العمار أن إيران تجاوزت الخطوط الحمراء وقلبت الحقائق بشأن أحداث البحرين.

وقال الدكتور سعد العمار لصحيفة "الاقتصادية" السعودية في عددها الصادر اليوم الاثنين: إن دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين كان بسبب الخطر الذي تعرضت له الدولة الخليجية".

وزاد العمار أنه "أصبح من الواضح الآن أن القرار كان صائبًا، وساعد على إضفاء مزيد من الأمن والطمأنينة في قلوب الأشقاء في مملكة البحرين".

واستهجن المسئول الخليجي الموقف الإيراني من الأزمة في البحرين، وقال "سمعنا وقرأنا تصريحات لمعظم المسئولين الإيرانيين حول الوضع في مملكة البحرين وكأنه شأن إيراني أو يخص مواطنين إيرانيين".

وردا على سؤال عن تبادل طرد الدبلوماسيين بين البحرين وإيران قال الدكتور العمار"الموقف الإيراني من هذه الأزمة تعدى كل الأعراف الدبلوماسية والخطوط الحمراء في علاقات الدول بعضها ببعض" ، مشيرا إلى أنه يعتبر "تدخلات سافرة ( من إيران) في الشأن الداخلي لمملكة البحرين".

وحول تصريحات وزير الخارجية الإيراني حول دخول قوات درع الجزيرة للبحرين قال العمار "تنظر دول مجلس التعاون إلى إيران بوصفها دولة صديقة ودولة جوار، لكن إيران مع الأسف لا تتعامل من هذا المنطلق".

وأضاف أن "التصريحات التي صدرت من المسئولين الإيرانيين، جاءت متناقضة تماما مع هذه المبادئ، فيما يتعلق بموضوع دخول القوات".

وقال العمار: إن استدعاء قوات درع الجزيرة جاء بناء على طلب مملكة البحرين، مؤكدا أن "الهدف من هذه القوات هو حماية منشآت ومواقع حيوية تخدم المواطنين والمقيمين كافة في مملكة البحرين من أي تهديد خارجي.

وكانت الحكومة البحرينية أعلنت حالة الطوارئ في البلاد في وقت سابق من الشهر الجاري، وطلبت العون من جاراتها الخليجيات لقمع التظاهرات والاحتجاجات التي شلت الحياة فيها لأسابيع عدة.