قتيل في تعز ومساعي لاحياء المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن

[الطائر المهاجر]

: في الوقت الذي تسعى دول مجلس التعاون في الخليج لاحياء المبادرة بعد تعثرها واقناع أطراف الازمة في اليمن للتوقيع عليها ، تواصل قوات الامن اليمنية الاحد اطلاق الرصاص باتجاه المحتجين في مدينة تعز التي تشهد عصيانا مدنيا جنوب البلاد ، مما تسبب في سقوط قتيل.

وقال مراسل قناة "الجزيرة" ان قتيل سقط برصاص قناصة في تعز ، ثاني اكبر المدن اليمنية.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن سكان في تعز قولهم : "ان مسلحين ملثمين اطلقوا النار ليل السبت لترويع الامنين بينما كانوا يجوبون الاحياء السكنية في هذه المدينة التي بات معقلا للمعارضين لحكم صالح".

احياء المبادرة

من المتوقع ان يلتقي الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني الاحد المسئولين اليمنيين في محاولة جديدة لإقناع أطراف الأزمة في اليمن بالتوقيع على المبادرة الخليجية بعد تعثرها.

وقال مصدر مقرب من المفاوضات ان الزياني الذي وصل ليل امس الى صنعاء سيلتقي الرئيس علي عبد الله صالح وكبار المسؤولين من حزب المؤتمر الشعبي العام املا في تحقيق تقدم في المبادرة الخليجية.

وتبدي المعارضة البرلمانية حذرا حيال الخطة الخليجية بعد ان رفض صالح توقيعها كرئيس للجمهورية.

وقال احد قادتها ان المعارضة لن تلتقي الزياني "الا اذا وافق الرئيس صالح على توقيع الاتفاق الذي اقترحوه علينا في ابريل/نيسان الماضي".

وكان قادة دول مجلس التعاون الخليجي حضوا اثر انتهاء قمتهم التشاورية في الرياض الثلاثاء الماضي "الاطراف اليمنية ذات العلاقة على التوقيع على الاتفاق وفقا للبنود التي احتواها باعتباره السبيل الممكن والافضل للخروج من الازمة، وتجنيب اليمن المزيد من التدهور الامني والانقسام السياسي".

وقد وضعت دول الخليج القلقة من استمرار الازمة في اليمن منذ يناير/كانون الثاني، خطة تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم لصالح نائبه على ان يستقيل بعد شهر من ذلك ، لكن صالح رفض التوقيع على هذه الخطة.

وكانت المعارضة دعت دول الخليج الى ممارسة ضغوط على صالح لكي يقبل المبادرة.

وتستمر التظاهرات المطالبة بتنحي صالح منذ نهاية يناير/كانون الثاني، وقد اسفرت عن مقتل اكثر من 180 شخصا.