إسرائيل تشعل النيران بالقدس ردا على انتفاضة العرب والفلسطينيين

[الطائر المهاجر]

في الوقت الذي يحيي فيه الملايين من الفلسطينيين واللاجئين الاحد الذكرى الـ 63 للنكبة والتي حلت بالشعب الفلسطيني بعد ان قامت العصابات "الصهيونية" بارتكاب عشرات المجازر بحق مدن وقرى فلسطينية عام 1948، تسببت قنبلة لقوات الاحتلال الإسرائيلي الاحد باشتعال النيران في منزل بحي سلوان بمدينة القدس المحتلة.

وأفاد موقع الانتفاضة الفلسطينية الثالثة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" باشتعال النيران في منزل السيدة أنعام الاعور بمدينة القدس المحتلة، بعد المواجهات التي اندلعت بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال خلال جنازة الشهيد ميلاد عياش، والذي استشهد امس السبت متأثرا بالجراح التي اصيب بها في مواجهات سلوان الجمعة الماضية.

مسيرات "النكبة"

ومن المقرر ان تشهد مدن الضفة الغربية وقطاع غزة اليوم ، مسيرات عارمة في ذكرى النكبة يشارك فيها الالاف من الفلسطينيين .

كما انه من المقرر ان يخرج الالاف في عدد من الدول العربية في مصر والاردن ولبنان باتجاه الحدود مع اسرائيل تضامنا مع الشعب الفلسطيني في نكبتهم،وسط مطالبات بتطبيق قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية،خاصة قرار 194، وبالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل كافة مسؤولياته القانونية والإنسانية إزاء الشعب الفلسطيني.

ومن جهته أكد رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية الأحد تمسك الفلسطينيين بحق اللاجئين في العودة إلى أراضيهم التي هجرتهم منها إسرائيل عام 1948، معتبرا أن الوحدة الفلسطينية تقربهم من تحقيق الأهداف الكبرى.

وقال هنية في كلمة له في ذكرى النكبة في المسجد العمري الكبير بغزة "في الذكرى 63 للنكبة هناك متغيرات ستؤدي لانهيار المشروع الصهيوني في فلسطين وانتصار مشروع الأمة".

وحدد المتغيرات في توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية، والثورات العربية والوعي الفلسطيني والعربي.

واعتبر أن "وحدة الشعب أساس لتحقيق النصر والتحرير وعودة اللاجئين لوطنهم"، مشددا الحرص على التطبيق الأمين لاتفاق المصالحة، وقال"المصالحة والوحدة أمر في غاية الأهمية وتنفيذ اتفاقية المصالحة بدقة وأمانة هي أمانة في أعماقنا سنحرص عليها وسننفذها بإذن الله".

ورأى أن الثورات التي تشهدها العواصم العربية "سيكون لها الأثر الإيجابي على القضية والسلبي على الكيان الإسرائيلي".

ورحب بخروج مسيرات مشتركة في الضفة الغربية في ذكرى النكبة، مطالبا بالإفراج عن كل المعتقلين السياسيين، موضحا "حتى نمضي بخطى ثابت وبلا إرباك نحو تحقيق هذه المصالحة".

وقال "نحن أمام تحولات تاريخية كبيرة والعجلة دارت والمشروع الصهيوني لم يعد على قمة هذه العجلة".

ورأى رئيس الحكومة المقالة أن الفلسطينيين "أمام باكورة التحرير الحقيقية" مطالبا بالتمسك بثلاث مرتكزات لتحقيق التحرير.

وحدد هذه الركائز بأنها وحدة المرجعية للقيادة الفلسطينية، وحماية الوحدة الوطنية، وعون الأمة في المجالات المختلفة.

وجدد هنية رفض الاعتراف بإسرائيل وقال "لن نعترف بالاحتلال" مشددا على أن "النصر آت والدولة آتية، واللاجئون عائدون والاحتلال إلى زوال".

نهاية اسرائيل



مظاهرات حاشدة بميدان التحرير بمصر تضامنا مع الانتفاضة الفلسطينية الثالثة
ومن لبنان ستنطلق المسيرة الأولى عند "مارون الراس" حيث سيقام مهرجان خطابي، والثانية عند معبر الناقورة حيث سيسلم وفد فلسطيني مذكرة للأمم المتحدة تؤكد على تمسك الفلسطينيين بحق العودة إلى وطنهم.

ومن جانبه قال قائد المقر العام لحركة "فتح" في مخيم عين الحلوة اللواء منير المقدح "أكثر من 50 ألفا سيشاركون في مسيرة العودة"، لافتا إلى أنها "المرة الأولى التي تحصل فيها مثل هذه المسيرة للتأكيد على أنه مهما طال الإحتلال الإسرائيلي فإنه لن يستطيع أن يمحو فلسطين من الذاكرة"، معربا عن إيمانه بأن "هذه المسيرة ستكون بداية نهاية دولة إسرائيل على أرض فلسطين".

إلى ذلك قال مراسل قناة "الجزيرة" في معبر بيت حانون في غزة الاحد انه توجد تعليمات بعدم تمرير اي شخص واي فلسطيني يقترب من منطقة الحدود.

وأضاف "ان الفلسطينيين في قطاع غزة سيصعدون من فعاليتهم لتاكيد حق العودة للاجئين الفلسطينيين" ،مشيرا الى ان هناك فعاليات بالقرب من معبر رفح لتوجيه تحية الى المصريين والثوار العرب الذين اطلقوا مليونية الزحف نحو فلسطين.

وأشار الى ان هناك تنسيق بين الجانبين الفلسطيني والمصري لمنع اي اجتيار عشوائي للحدود للحفاظ على الامن يوم النكبة.

خراب ديار

وفي سياق متصل ، اظهرت العديد من الدراسات المختصة بالنكبة الفلسطينية، سقوط 213 قرية او بلدة، وإخراج زهاء 413.000 عربي فلسطيني من ديارهم، قبل إنسحاب القوات البريطانية، فيما هجرت 60% من القرى والبلدات في المرحلة التالية، أدت إلى ترحيل 65% من اللاجئين، بينما طرد جيش الاحتلال الإسرائيلي أهالي 122 قرية، طردا مباشرا، وتم إخراج أهالي 250 قرية عبر هجمات عسكرية، وأهالي 50 قرية اخرى تحت ضغط هجوم قادم، و 12 قرية بتخويف الأهالي من المذابح المتوقعة، و 38 قرية بسبب الخوف من هجوم إسرائيلي مسلح.

وقام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتدمير 221 قرية تدميرا شاملا وحوالي 134 قرية تدميرا جزئيا، و 52 قرية تدميراً جزئياً أو بسيطاً فيما لم يتمكن هذا الجيش من الوصول إلى 11 قرية نجت من تدميره.

وقد ارتبط منحي النزوح، صعودا وهبوطا بالأعمال العسكرية الصهيونية، "حيث لم يحدث مطلقا نزوح أثناء توقف هذه الأعمال" .

رعب اسرائيلي



الانتفاضة الفلسطينية
فيما فرضت سلطات الاحتلال الاسرائيلي طوقا امنيا شاملا لمدة 24 ساعة على الضفة الغربية في ذكرى يوم النكبة الذي يصادف اليوم الاحد، بموجب قرار صدر عن وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك.

ووفقا لاذاعة صوت اسرائيل فانه من المقرر ان ينتشر حوالي عشرة آلاف من افراد الشرطة الاسرائيلية وعناصر حرس الحدود اليوم، في القدس وكافة الاراضي المحتلة في الضفة الغربية.

وقال مفتش الشرطة الاسرائيلية العام يوحنان دانينو "ان الشرطة ستعتقل أي شخص يشارك في مظاهرات احتجاجية بذكرى النكبة".

وبحسب مصادر اسرائيلية فقد تم نشر ما يزيد عن 10 الاف جندي وشرطي اسرائيلي منذ ساعات صباح اليوم الاحد في محيط مدينة القدس، وداخل القدس الشرقية، والمثلث ووادي عارة، وكذلك داخل المدن في مناطق عام 48 خاصة المدن التي تشهد اختلاطا سكانيا.

وقد جاءت هذه الخطوة في اعقاب تقدير الموقف من قبل قيادة الشرطة الاسرائيلية التي عقدت اجتماعا لها يوم امس السبت، والتي تقدر امكانية اندلاع بعض المواجهات في مدينة القدس وكذلك المدن العربية داخل الخط الاخضر.

واضافت هذه المصادر ان الجيش الاسرائيلي المنتشر في مناطق الضفة الغربية اجرى كافة الاستعدادات لمواجهة هذا اليوم، مع التقدير الا تندلع مواجهات واسعة في مناطق التماس وعلى الحواجز العسكرية، مع الاستعداد لبعض الاحداث التي يصفها الجيش "الاخلال بالامن"، حيث لوحظ ارتفاع خلال هذه الايام في القاء الحجارة على السيارات الاسرائيلية في مختلف مناطق الضفة الغربية.

واشارت هذه المصادر ان الجيش الاسرائيلي كثف من دورياته على طول الخط الاخضر خوفا من تسلل الفلسطينيين الى اسرائيل، كذلك وضع الجيش في حالة تأهب على طول الحدود مع قطاع غزة.