ممثلو الفصائل الفلسطينية يتوجهون إلى القاهرة لتوقيع اتفاق المصالحة

بدأ ممثلو الفصائل الفلسطينية صباح الاثنين بالتوجه الى العاصمة
المصرية القاهرة للمشاركة في الاحتفال الذي ستنظمه مصر لتوقيع اتفاق
المصالحة الذي يأمل الفلسطينيون ان يضع نهاية للانقسام الفلسطيني الذي
استمر اربع سنوات.

وذكرت وكالة "سما" الفلسطينية ان وفدا يضم عددا
من الشخصيات المستقلة في غزة توجه صباح اليوم عبر معبر رفح البري الى
القاهرة للمشاركة في هذا الاحتفال.
واشارت الى "ان وفودا من فصائل
اخرى في قطاع غزة سوف تسافر اليوم الى مصر لتشارك في التوقيع على هذا
الاتفاق الذي اعدته مصر بعد مفاوضات استمرت شهورا بمشاركة حركتي فتح
وحماس".
ويتردد ان مصر لم توجه دعوات للمشاركة في احتفال التوقيع
هذا الى كل من رئيس الحكومة في رام الله سلام فياض ورئيس حكومة غزة
اسماعيل هنية.
وبرر الجانب المصري خطوته هذه وفق ما يتردد "بأنه
معني بدعوة كل القوى والفصائل الفلسطينية لكي توقع على الاتفاق وليس احدا
من الوزراء في اي من الوزارتين وهو الامر الذي اكد انه لا ينطوي على أي
مغزى سياسي".
وقال الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى
لحماس إن الوفد التقى مسئولين مصريين للترتيب للاحتفال بالتوقيع الرسمى
على ورقة المصالحة الفلسطينية التى تم إنجازها، حيث سيتم التوقيع عليها
الأربعاء المقبل بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن ومشعل
وقيادات الفصائل الفلسطينية، والدكتور نبيل العربى وزير الخارجية واللواء
مراد موافى مدير المخابرات المصرية .
وأشار أبو مرزوق إلى أنه من المنتظر أن يلتقى وفد حماس بالدكتور عصام شرف رئيس الوزراء ووزير الخارجية نبيل العربى.
من
جهته اعرب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح زكريا الاغا عن الأمل "في ان
تسهم الفصائل الفلسطينية المختلفة بالعمل على نجاح اتفاق المصالحة بعد
توقيعه في القاهرة" مشددا على الحاجة للنوايا الحسنة لانجاح تطبيقه على
الارض.
وقال الاغا :"ان الاحباط سيطر على كثير من الفلسطينيين خلال
الاشهر الاخيرة بعدما تأخر التوقيع على اتفاق المصالحة وهو الامر الذي
اقترن بشكوك يتطلب تجاوزها وهو ان التوقيع الذي جرى قبل ايام بالاحرف
الاولى ليس حقيقيا".
واشار الاغا والذي كان في طريقه الى معبر رفح
للسفر الى القاهرة "ان ما يجري هو امر حقيقي وان هناك توافقا جديا بين
حركتي فتح وحماس لتحقيق المصالحة التي تجرى برعاية مصرية قوية".
وتوقع
القيادي في فتح "ان يجري الاعلان عن اتفاق المصالحة في القاهرة بشكل
احتفالي وبمشاركة مسئولين مصريين كبار" ، مشيرا الى "ان تنفيذ نصوص
الاتفاق امر يمكن ان يواجه مشاكل اجتماعية وادارية تحتاج لجهود كبيرة من
الجميع لتجاوزها".
ووصل الى القاهرة يوم امس رئيس المكتب السياسي
لحركة حماس خالد مشعل الذي سيوقع الاتفاق مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود
عباس الذي من المتوقع ان يلتقيه قبل الاحتفال.
وردت اسرائيل بعنف
على اعلان المصالحة هذا والذي اعترفت بانه شكل مفاجأة لها مهددة باتخاذ
اجراءات ضد الفلسطينيين فيما خيرت عباس بين السلام معها او مع حركة حماس.
وأعرب
الاغا عن امله "في ان يكون توقيع هذا الاتفاق ناتجا عن ارادة سياسية
حقيقية ورغبة في تحقيق المصالحة دون ان نبحث في القلوب ولنعتبر ان حسن
النوايا هو الاساس لتحقيقها".
ونبه الى "ان ظروفا جرت في المنطقة
شكلت عامل ضغط على الفلسطينيين اضافة الى الحراك الشعبي والضغط الذي جرى
اواسط شهر مارس الماضي في المناطق الفلسطينية وهو الامر الذي عجل في
الاتفاق على المصالحة".
وحول توقعاته بشأن موعد زيارة عباس الى غزة
قال الاغا "ان رئيس السلطة الفلسطينية يصر على ان يكون في غزة في اقرب
فرصة ممكنة وهو الامر الذي اتوقع ان يكون اقرب مما يتصور البعض".