اجتماع طارئ لدول الخليج لبحث تنحي "صالح" وتظاهرات حاشدة تندد بقمع المعتصمين بصنعاء

[الطائر المهاجر]

من المقرر ان يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الأحد اجتماعا
طارئا في الرياض لبحث الوضع في اليمن .
في الوقت الذي تتصاعد فيه الاحتجاجات المطالبة
بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح.
حيث خرج مئات اليمنين فجر اليوم في عدن جنوبي
اليمن في تظاهرة حاشدة للتنديد بأعمال القمع التي قالوا ان قوات من الأمن
المركزي قامت بها ضد معتصمين بالعاصمة صنعاء.
وذكر موقع "نشوان" اليمني ان المسيرة انطلقت فجرا من
وسط الشيخ عثمان بعد توارد الأنباء عن سقوط جرحى بصنعاء برصاص قوات الأمن واتجهت
صوب مقر شرطة الشيخ الجديدة الواقعة بعمر المختار وعادت إلى وسط الشيخ
عثمان.
وردد المشاركون في المسيرة هتافات مناوئة لنظام الرئيس
صالح مطالبين بوقف الاعتداءات ضد المعتصمين في صنعاء.
وكان أصيب في ساعة متأخرة من مساء السبت ما يزيد عن
800 شخص وجرح آخرون جراء إطلاق قوات الأمن في اليمن النار على متظاهرين في أحد
مداخل ساحة التغيير الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع والغازات
السامة.
وبحسب المعلومات الواردة فان المعتصمين في ساحة
التغيير تعرضوا "لخدعة" حيث تم ابلاغهم بأن هناك مواجهات في جولة كنتاكي، وعند خروج
آلاف المعتصمين باغتتهم قوات الأمن بالغازات بشكل مكثف.
ما أدى إلى اختناق المئات في نفس اللحظة واستمرت
الغازات والرصاص الحي من مسلحين بزي مدني.. وقطعوا التيار الكهربائي عن منطقة
الاعتصام وأحياء مجاورة له.
واكتظ المستشفى الميداني بمئات المصابين، ونقل
المصابون بالرصاص الحي إلى مستشفى العلوم والتكنولوجيا، كما نقل عشرات آخرين إلى
مستشفى الكويت.
وتحدثت مصادر في لجنة النظام عن إدخال النظام بلاطجة
في وقت مبكر من امس السبت قاموا بقطع مكبرات الصوت واستقطاب المتظاهرين إلى كنتاكي
من أجل مهاجمتهم وحاولوا استفزاز الجيش الذي يقوم بحراسة الساحة لعله يقوم بالرد.

ووجه الاطباء في المستشفى الميداني نداء عاجلاً الى
كافة الاطباء والممرضين بالتوجه الى المستشفيات وخاصة مسشتفى الكويت الذي يعج بمئات
الحالات من المصابين برصاص قوات الامن اليمنية.

وفي مدينة تعز سقط قتيلا
واصيب 1200 اخرين جراء اطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع من قبل قوات الامن
وبطلجية يتبعون الحزب الحاكم.
وقالت مصادر محلية "ان دوي اطلاق النار قد سمع في حوض
الاشرف وامام مدرسة الشعب بالمدينة".
واضافت المصادر "ان مسلحين بلباس مدني من عناصر
المؤتمر الشعبي العام "الحزب الحاكم في اليمن" نصبوا خياما تحت اشراف قوات الحرس
الجمهوري المتواجدة امام مبنى المحافظة".
واوضحت المصادر ان بلطجية يتبعون الحزب الحاكم اعتدوا
على متظاهرين سليما خرجوا للمطالبة باسقاط نظام الرئيس صالح، وأدى ذلك الى سقوط
عشرات الجرحى بعضهم جراحهم خطيرة.
اجتماع طارئ

ويعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الأحد اجتماعا
طارئا في الرياض لبحث الوضع في اليمن بعد انباء عن رفض الرئيس صالح المبادرة
الخليجية.
وقالت مصادر خليجية مطلعة الأحد "أن وزير الخارجية في
حكومة تسيير الأعمال اليمنية أبو بكر القربي سيحضر الاجتماع المخصص لمناقشة الأوضاع
في اليمن التي تشهد تظاهرات منذ أكثر من شهر للمطالبة بتنحي صالح قتل خلالها
العشرات".
وكان مدير مكتب الرئاسة اليمنية علي الانسي قام أمس
بزيارة للرياض لم يكشف عنها التقى خلالها وزير الخارجية الأمير سعود
الفيصل.
وقالت المصادر أن وزراء خارجية التعاون سيعرضون على
القربي، الذي زار الرياض مؤخرا "تفاصيل المبادرة الخليجية التي تركز على انتقال
سلمي للسلطة في اليمن".
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قدمت مبادرة لحل
الأزمة السياسية في اليمن ترتكز على تنحي الرئيس من منصبه لنائبه عبد ربه منصور
هادي، وتقديم ضمانة للرئيس وعائلته ونظامه بعدم المحاكمة، ثم تشكيل حكومة وحدة
وطنية.
ويشار الى ان السلطات وأحزاب المعارضة في تكتل "اللقاء
المشترك" تسلمت دعوة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي لأطراف الأزمة للحوار
في الرياض.
وكان صالح أجرى اتصالات هاتفية مع قادرة دول مجلس
التعاون الخليجي باستثناء قطر مجددا ترحيبه بالمساعي الحميدة التي يبذلونها لحل
الأزمة في إطار الحوار والوصول إلى نتيجة تحقن الدماء اليمنية وترضي كافة الأطراف
وتخدم أمن واستقرار اليمن ووحدته ومصلحة أبنائه.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية أن صالح "أعرب علنا عن
استعداده للمشاركة في الانتقال السلمي للسلطة"، لافتة إلى ضرورة مراعاة توقيت وشكل
هذا التحول عبر المفاوضات والبدء فيها في اقرب وقت.
وقال في خطاب لم يستغرق سوى دقيقتين أمام عشرات الآلاف
من مؤيديه في ميدان السبعين "إنه يرفض أي تدخل في شئون اليمن من دول تسعى لإنهاء
الأزمة السياسية القائمة منذ أسابيع".
وكانت الولايات المتحدة أعلنت الجمعة تأييدها لمبادرة
مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة السياسية في
اليمن.